متلازمة القولون المتهيج ( القولون العصبي )

ما هي طبيعته ؟

القولون العصبي أو متلازمة القولون المتهيج (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome, IBS)، هو أحد اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة غير المعدية، والذي يؤثر على الأمعاء الغليظة بشكل رئيسي، ويسبب مجموعة من الأعراض المعوية المختلفة.

ما أنواعه ؟

يمكن تصنيف القولون العصبي إلى أربع أنواع رئيسية، وهي:

ـ القولون العصبي المصاحب للإمساك (بالإنجليزية: IBS with Constipation, IBS-C).
ـ القولون العصبي المصاحب للإسهال (بالإنجليزية: IBS with Diarrhea, IBS-D).
ـ القولون العصبي المختلط أو المتناوب ما بين الإسهال والإمساك (بالإنجليزية: Mixed IBS, IBS-M)؛ أي أن المريض يعاني من ـ الإسهال والإمساك معاً أو بشكل متناوب.
ـ القولون العصبي غير المصنف (بالإنجليزية: Unsubtyped IBS, IBS-U)، وذلك عندما لا تتناسب التصنيفات السابقة مع أعراض المريض وحالته.

ما أسبابه الشائعة ؟

يوجد العديد من الأسباب المختلفة التي قد تُؤدي إلى القولون العصبي،  و منها :

1 – انقباضات في العضلات الموجودة في الأمعاء: تسبب التقلصات الهضمية القوية والمستمرة لفترات طويلة الإسهال والانتفاخ والغازات، أما التقلصات البطيئة فهي تسبب الإمساك والبراز الصلب.
2 – مشاكل في الأعصاب المرتبطة بالجهاز الهضمي: تسبب الاضطرابات العصبية ما بين الدماغ والجهاز الهضمي حدوث اضطرابات هضمية، مثل: الإمساك، والإسهال، وألم البطن.
3 – بعض العدوات الميكروبية الشديدة التي تُسبب الإسهال: قد تحدث الإصابة بالقولون المتهيج العصبي بعد التهابات معدية ومعوية شديدة، أو قد تحدث نتيجة فرط نمو البكتيريا.
4 – ضغوطات الحياة: يميل الأفراد الذين يعيشون في ظروف مليئة بالتوتر والقلق إلى ظهور أعراض القولون المتهيج أكثر من غيرهم.
5 – اختلال توازن البكتيريا المتواجدة في الأمعاء: أشارات الأبحاث إلى أن البكتيريا والفطريات الموجودة بصورة طبيعية في الأمعاء تختلف عند مرضى القولون عن الأشخاص الأصحاء.

و هناك أسباب أخرى أيضًا مثل :

الطعام : تزداد حدة أعراض المتلازمة لدى الكثير من الأشخاص عند تناول أطعمة أو مشروبات معينة. ويشمل ذلك القمح ومشتقات الحليب والفواكه الحمضية والبقوليات والملفوف (الكرنب) والحليب والمشروبات الغازية.

التوتر : تزداد حدة الأعراض أو معدل تكرارها لدى معظم الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون المتهيج في فترات التوتر الزائد. وعلى الرغم من زيادة التوتر لحدة الأعراض، فإنه لا يُسبب حدوثها .

ما هي أعراضه ؟

هناك عدة أعراض شهيرة و هي :

1 – تلصات وآلام في البطن وغالبًا ما يكون مرتبطًا بحركات الأمعاء، والتغيرات في حركات الأمعاء.

2 – فقدان الشهية.

3 – الشعور بالتخمة.

4 – غازات في البطن.

5 – إسهال أو إمساك أو كلاهما.

6 – مخاط أبيض في البراز .

ما هو علاجه ؟

أ – العلاج المنزلي للقولون العصبي 

المقصود هنا القيام بتغييرات سواء في النظام الغذائي أو العادات اليومية، والتي من شأنها أن تُحفز الإصابة بشكل أكثر حدة، ومن أهم هذه التغييرات :

1 – تجنب الأطعمة التي تزيد من الأعراض.
2 – التركيز على تناول الأغذية الغنية بالألياف الغذائية.
3 – تناول الكثير من السوائل.
4 – ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
5 – الحصول على قسط كاف من النوم يوميًا.
6 – محاولة تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات.
7 – تجنب أطعمة الغلوتين في بعض الأحيان.
8 – استشارة أخصائي تغذية من شأنه أن يُساعدك في وضع برنامج غذائي مناسب وملائم لحالتك الصحية.

ب –  العلاج بالأدوية

في أحيان أخرى من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تهدف لعلاج أعراض القولون العصبي، ومن بينها:

1 – مكملات الألياف الغذائية، كالمحتوية على بذور القطناء أو قشور السيلليوم.
2 – الأدوية الملينة، مثل: هيدروكسيد المغنيسيوم، أو غليكول بولي إيثيلين.
3 – أدوية مضادة ومعالجة للإسهال، مثل: لوبراميد.
4 – مسكنات الألم، مثل: بريغابالين، أو غابابنتين.
5 – مضادات الاكتئاب من نوع ثلاثية الحلقات، أو مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.